بيان صحفي | مؤتمر فلسطينيي أوروبا مؤتمر الوحدة والعودة
الاثنين 01/05/2023
مالمو – السويد
مع اقتراب الحدث تتواصل وبوتيرة متسارعة التحضيرات النهائية لوضع اللمسات الأخيرة لانعقاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا بنسخته العشرين ، وذلك في السابع والعشرين من الشهر الجاري حيث سينعقد في مدينة مالمو السويدية.
وعلى طريق ذلك تعمل على قدم وساق أكثر من 34 لجنة فنية ينخرط فيها الشباب والشابات من فلسطينيي أوروبا تحضيرا للعرس الفلسطيني الكبير الذي ستشهده القارة ويترقبه الآلاف من أبناء شعبنا حيث سيتوافدون لحضوره عبر قوافل رمزية للعودة تجوب القارة الأوروبية من أقصاها إلى أقصاها لتحط رحالهم في مدينة مالمو جنوب السويد
ففي الوقت الذي سيستضيف المؤتمر متحدثين من الداخل الفلسطيني والشتات يتناولون قضايا الوطن المختلفة ليلامسوا هموم شعبنا في كل أماكن تواجده ، فإنه سيعلو منصته برلمانيون وسياسيون ونشطاء أوروبيون مناصرون للحق الفلسطيني بغية إظهار الحاضنة الأوروبية الداعمة لحقوقنا الثابتة وغير القابلة للتصرف.
في ظل هذه الأجواء الإيجابية والاحتفالية والتي تتوج عشرين عاما من الانعقاد لعمل وطني ممتد يجمع كل مكونات فلسطينيي أوروبا ومؤسساتهم ويسخر طاقاتهم وإمكاناتهم في خدمة قضاياهم وقضايا شعبنا في كل مكان ، تخرج علينا من هنا وهناك أصوات مستهجنة لتقود حملة تحريضية تدعو لمقاطعة الموتمر وعدم المشاركة فيه .
إننا في مؤتمر فلسطينيي أوروبا إذ نتابع حملة التحريض التي يقودها البعض من أبناء جلدتنا فإننا نؤكد استهجاننا البالغ لهذه الحملة المرفوضة في الشكل والمضمون مشددين على أن مثل هذه الحملات لا تعود بالخير على قضيتنا بل بالعكس قد تعكر صفو العمل الفلسطيني الجامع في القارة وتشتت جهوده.
إن هذه الحملة بشكلها الحالي إنما تستهدف أحد أهم إنجازات شعبنا في القارة الأوروبية الذي شكل ولايزال حاضنة لأبناء شعبنا دون تمييز في القارة وصوتا عاليا يعلن التمسك بحقوقنا ورفض التنازل عنها، وعليه فإننا ندعو من يقف وراء هذه الحملة للرجوع إلى اللحمة الوطنية بما يمنع التماهي مع أهداف الاحتلال وأعوانه.
وفي هذا السياق يؤكد المؤتمر على الحقائق والمعطيات التالية :
– إن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الممتد عبر سنوات فاقت العشرين عاما من العمل على توحيد أبناء شعبنا في أوروبا وإعلاء صوتهم بالتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية ، إنما يشكل منبرا مهما يدعو للوحدة ونبذ الانقسام والتشرذم ويعمل على ردم الهوة بين شقي الوطن من خلال تقديم مثال عملي على العمل الوحدوي ونبذ الفرقة والانشقاق.
– إن المؤتمر منصة مفتوحة للكل الفلسطيني دون تمييز ، على أساس التمسك بالثوابت وعدم التفريط بالحقوق وعلى رأسها حق شعبنا في العودة وتقرير المصير.
– يؤكد المؤتمر أن منظمة التحرير الفلسطينية هي إنجاز وطني لعموم الشعب الفلسطيني لا يجوز المساس بها كما يعتبرها المؤتمر ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات مع ضرورة إعادة بنائها على أسس ديمقراطية سليمة لتضم الكل الفلسطيني دونما استثناء أو إقصاء بما يضمن أن تكون المنظمة بمنأى عن التغييب والتخريب.
– يقدر المؤتمر كافة المواقف الوطنية الواعية والواسعة المؤسساتية منها والفردية الرافضة لحملة التحريض هذه والداعمة للمؤتمر ورسالته.
وختاما فإن إدارة مؤتمر فلسطينيي أوروبا وشركائها في تنظيم المؤتمر العشرين لتدعو شعبنا في القارة الأوروبية إلى أوسع مشاركة في مؤتمرهم القادم كي يوصلوا للعالم أجمع رسالتهم الواضحة تحت رايتهم الواحدة علم فلسطين أنهم مستمرون في نضالهم من أجل استرداد حقوقهم المشروعة والتي كفلتها لهم القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
معا نواصل العمل دعما لفلسطين وانتصارا لحقوق شعبنا