آخبـار

فريق نرويجي يرد على استفزاز ” مكابي تل أبيب” بالتبرع والتضامن مع غزة

كيف قلبت ملاعب كرة القدم الموازين لصالح غزة؟

يمكن للرياضة أن تتجاوز حدود المهارات والإبداع والترفيه لتتحول إلى رسالة أخلاقية ملهمة، تماما كما يمكن لها أن تكون أداة لشحذ الفتن وإثارة الشغب، وميدانا لتفريغ الكراهية وتصفية حسابات سياسية تنحدر بها إلى مستوى لا يليق بروحها وبقيمها. وقد شهدت ملاعب كرة القدم حول أوروبا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، تظاهرات غير مسبوقة لجماهير تتضامن مع فلسطين وترفع أعلامها وتهتف لحرية شعبها.

في خطوة تعكس البعد الإنساني للرياضة، أعلن نادي بودو غليمت النرويجي عن تبرعه بكامل عائدات مباراته التي لعبها أمام فريق مكابي الإسرائيلي، ضمن بطولة الدوري الأوروبي، والتي بلغت نحو خمسة وستين ألف دولار أمريكي، لصالح جهود الإغاثة ومساندة المدنيين في غزة -التي شهدت دمارا هائلا في نواحي الحياة ومجال الخدمات على اختلافها، إثر العدوان الإسرائيلي الكارثي على كل مظاهر الحياة فيها.

ونقل موقع ” تي آر تي عربي” عن حساب الفريق في منصة إكس مقطعا من بيان نشره- يؤكد فيه رفض تجاهل المعاناة والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي في مناطق مختلفة من العالم، مؤكدا على عدم تورط الفريق بأية حسابات سياسية، والتزامه بقيمه داخل وخارج ملاعب كرة القدم، متوجها بالتحية والشكر للجماهير التي أظهرت انضباطا كبيرا خلال المباراة ، و قابلت الاستفزازات التي قام بها مشجعو فريق النادي الإسرائيلي ، بإرسال رسائل تضامنية مع غزة، ورفع لافتات وأعلام فلسطينية تعبيرا عن روح التضامن الإنساني مع قضية فلسطين التي تلتف حولها الشعوب والجماهير التي تنحاز لقيم العدالة والحق في كل العالم. تثبت هذه الخطوة الإنسانية التي قام بها الفريق النرويجي، أن الرياضة قادرة على تجاوز الحدود وإعلاء القيم الراقية، إذ تسلط الضوء على قضايا عظيمة، وتوحّد الشعوب حول مبادئ التكافل الإنساني، بعيدًا عن أية تجاذبات سياسية.

الفوز في المباراة كان من نصيب بودو غليمت بثلاثة أهداف مقابل هدف لمكابي.

يذكر أن فريق مكابي تل أبيب، له سوابق في إثارة الفوضى في ملاعب كرة القدم الأوروبية، فهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها أخبار عن ممارسات استفزازية وتجاوزات للفريق الاسرائيلي وجمهوره إلذي أصبح يثير قلقا ملحوظا تعكسه وتيرة الاحتياطات الأمنية كلما لعب فريق إسرائيلي أو أعلن عن مشاركته في فعالية رياضية، وهو مشهد لم تعتده أوروبا من قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى