
شادي لبد: ترامب يمهد لنكبة جديدة
استضافت القناة الدانماركية الأولى DRI، خلال نشرتها الإخبارية المسائية شادي لبد، الناشط والخبير الفلسطيني في شؤون الأسرى، في مداخلة مباشرة لمناقشة تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن غزة وانعكاساتها على الفلسطينيين، سواء في الدنمارك أو في قطاع غزة.
وصف لبد تصريحات ترامب بـ “الكارثية وغير القانونية”، مشيرًا إلى أنها تعكس توجهًا خطيرًا تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف أن ترامب، الذي ادّعى سابقًا السعي لتحقيق السلام، يتبنى الآن مواقف داعمة لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتحمل مسؤولية مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، بينهم آلاف النساء والأطفال.
وأكد لبد أن تصريحات ترامب بشأن إمكانية ترحيل مليوني فلسطيني قسرًا من غزة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. وشدد على أن هذه التصريحات تعكس بوضوح سياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن العالم شهد بأم عينه كيف تحدث ترامب عن التهجير والموت، بينما كان نتنياهو يبتسم بجانبه، في مشهد يكشف حجم التواطؤ والتجاهل للمعاناة الفلسطينية.
كما أشار إلى أن ترامب وصف غزة بأنها “غير صالحة للسكن” نتيجة القصف الإسرائيلي، معتبرًا أن هذا التصريح يُظهر بوضوح حجم الدمار الذي لحق بالقطاع بسبب الاعتداءات المستمرة، راميا إلى أن هذا التوصيف يهدف إلى تبرير سياسات الاحتلال القائمة على الاقتلاع والتهجير القسري، وهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلًا.
وأكد لبد أن الشعب الفلسطيني، رغم كل المعاناة، لن يسمح بحدوث نكبة جديدة، مشددًا على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وعدم القبول بأي محاولات لاقتلاعهم من أرضهم. وختم حديثه بالتأكيد على أن الفلسطينيين، كما صمدوا في وجه النكبات السابقة، سيواصلون نضالهم للحفاظ على أرضهم وهويتهم، متسلحين بإرادتهم وإيمانهم بحقهم التاريخي في وطنهم.