العدوان الإسرائيلي الأخير يعمق من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر
بروكسل، برلين، روتردام
١٥ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٨
تابع مؤتمر فلسطينيي أوروبا بقلق شديد العدوان السافر الذي تعرض له قطاع غزة من قبل آلة الحرب الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، وتعريض حياة اكثر من مليوني نسمة للخطر بفعل القصف الوحشي الذي تتعرض له مناطق القطاع تحت ذرائع وحجج واهية، يحاول الإحتلال تسويقها للرأي العام العالمي للتغطية على جرائمه بحق المدنيين، ولتبرير استهدافه للمنشآت الخدمية والإعلامية وقصف الأبراج في التجمعات السكانية المكتظة.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إنهاء معاناته المستمرة منذ أكثر من ١٢ عاما ً بفعل الحصار الظالم الذي فرضه الإحتلال على سكان القطاع وبفعل الحروب المتعاقبة التي شنها الإحتلال على مدار السنوات الماضية و أتت على البنية التحتية والمنشآت الخدمية، وحولت قطاع غزة إلى أكبر سجن مفتوح لا تتوافر فيه أدنى مقومات الحياة، أشعل جيش الإحتلال الإسرائيلي فتيل أزمة ٍجديدة وبدأت طائراته الحربية بصب حممها على مناطق القطاع المختلفة، ضاربا ًبعرض الحائط الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لوقف الهجمات المتكررة التي يشنها الإحتلال على سكان القطاع، والشروع بتخفيف اجراءات منع دخول المواد الأساسية وحركة المسافرين عبر المنافذ الخاضعة لسلطة الإحتلال.
ومن هذا المنطلق، يجدد مؤتمر فلسطينيي أوروبا دعوته لصناع القرار في دول الإتحاد الأوروبي وللبرلمانات الأوروبية للوقوف أمام مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الأمن والسلم الدوليين التي يعبث بهما الإحنلال الإسرائيلي وتجاه الشعب الفلسطين الأعزل، حيث تعد الدول الأوروبية أحد أهم روافد الأسلحة التي يستهدف بها الإحتلال الإسرائيلي أبناء شعبنا الفلسطيني.
كما ويطالب المؤتمر بملاحقة مسؤولي كيان الاحتلال ومعاملتهم كمجرمي الحرب ووضع أسماءهم على القوائم السوداء الأوربية وحظر دخولهم إلى أقطارها كما تدعو مجددا لتفعيل مقاطعة شاملة للإحتلال وعزله على أوسع نطاق.
كما يحيي مؤتمر فلسطينيي أوروبا إصرار شعبنا الفلسطيني على نيل حريته وكرامته بشكل سلمي وحضاري عبر مسيرات العودة المستمرة منذ شهور، ويؤكد على حق شعبنا في التعبير والتظاهر السلمي الذي كفلته الشرعية الدولية، إلى أن تتحقق مطالبه المشروعة في إنهاء الحصار والإحتلال ووقف العدوان.